#شعر | حسن قطوسة: فلسطين حان الموعد

فن وثقافة

الآن 2366 مشاهدات 0


"سيجت بيتي من ضوء يعانقني
وما وقفتُ أمام الموت مضطربا "

ضوء الصمود والإحساس بأن الظلم لن يستمر إلى آخر الزمن ،وقودٌ معنويٌّ يحرك الرغبة في استمراء الموت فداءً
للبيت _الوطن.

الشاعر الفلسطيني المتميز حسن قطوسة يكتب قصيدةً مضيئة في آفاق الأمل، تهدم جدران اليأس ، في مرحلة سطّر فيها فدائيو القدس بطولات في طوفان الأقصى أذهلت العالم وأرعبت قلوب الصهاينة الأوغاد:

ويا فلسطين كوني النار واتخذي
من ضلعي الزيت والبارود والحطبا

سيجت بيتي من ضوء يعانقني
وما وقفتُ أمام الموت مضطربا

أنا المسجى بأرض الطور أغنيةً
أعانق القدس والأبواب والسحبا

أمشي لجنة أبائي وبي شغفٌ
ولستُ أول من عانى ومن صلبا

لم يأخذ الليل مني كل حصته
إذ كنت طفلاً بباب الفجر مرتقبا

أفتش الأفق عن وحيٍ ليحملني
وعن بلادٍ رأها الغيم فانسكبا

عن حقل جدي والأسلاك تخنقه
وظل ينزفُ من شريانه العتبا

وظل يهمسُ من أقصى مواجعه:
لا تتركوني لمن في الزيف قد غلبا

فيا فلسطين حان الٱن موعدنا
لنرجع البحر والعمر الذي ذهبا

فغازلي الفجر في أقصى تلهفه
وعانقي النجم والأفلاك والشهبا

تعليقات

اكتب تعليقك